استطاعت مملكة بلجيكا أن تحقق استقراراً سياسياً على الرغم من وجود تنوع وتعدد معقد جداً (ديني وثقافي وعرقي واثني ولغوي واقليمي)، إنّ أخذ المملكة بالنموذج الفيدرالي كأسلوب في الادارة والعمل بالنظام اللا مركزي وتوزيع السلطات عزّز من مبدأ المشاركة في صنع القرار وتحقيق التوازنات بين الأقاليم والتجمعات والعمل ضمن كيان سياسي موحد، قضت من خلالها على الانشقاقات والصراعات التي عرفت بها بلجيكا منذ بداية نشأتها، فضلاً عن الأخذ بمبدأ الديمقراطية التوافقية الذي ساعد بشكل كبير في وجود تحالفات واسعة وتوازن سياسي أدى إلى احتواء الأزمات اللغوية والقومية التي طالما هدّدت استقرارها ووحدتها الوطنية، ومع الأخذ بمبدأ التمثيل النسبي للأقلّيات والعرقيات أسهم بشكل اساس على التداول السلمي للسلطة التي كانت أحد الأسس المهمة في الاستقرار السياسي للنظام السياسي في مملكة بلجيكا. ; The Kingdom of Belgium was able to achieve political stability despite the existence of a very complex diversity (religious, ethnic, and linguistic). The Kingdom's adoption of the federal model as a method of administration and the decentralization of the authorities strengthened the principle of participation in decision-making and balancing between regions, Political process, through which it resolved the splits and conflicts that have been known to Belgium since the beginning of its inception, as well as the principle of democratic consensus, which helped significantly in the existence of alliances and wide led to contain crises language and nationalism, which has long threatened the stability and unity And taking into account the principle of proportional representation of minorities and ethnic groups, was based mainly on the peaceful transfer of power, which was one of the important foundations for the political stability of the political system in the Kingdom of Belgium.