مستخلص البحث مازال الحد الأدنى لسن الزواج في القانون رقم 1 العام 1974 بشأن الزواج يواجه الانتقادات من المنظمات غير الحكومية التي تطالب من المحكمة الدستورية بزيادة حد الأدنى لسن الزواج لأنه يعتبر مخالفاً لحقوق الأطفال، بالإضافة إلى مراعاة العوامل الصحية واستعداد البيولوجية والنفسية والاقتصادية والاجتماعية. ومن ناحية أخرى، لم نجد في الفقه أي حد في سن الزواج، سواء بالنسبة للرجال والنساء، مما يعني أنه عندما يكون مستعدا فيمكن أن يتزوج للاجتناب عن الزنا، وتدمر الأخلاق. وما مدى أهمية الحد الأدنى لسن الزواج في المجتمع الإندونيسي والمجتمع الإسلامي بشكل خاص؟ ونلاحظ أن السن في مسألة الزواج ليس أمرا ثابتًا، بل يمكن تغيره وفقًا للعرف والمكان والوقت ووضع المجتمع المحلي. يهدف هذا البحث إلى: أولا، معرفة الحد الأدنى لسن الزواج في القانون رقم 1 العام 1974 بشأن الزواج في منظور الثبات عند يوسف القرضاوي وتحليله. ثانياً: : معرفة الحد الأدنى لسن الزواج في القانون رقم 1 العام 1974 بشأن الزواج في منظور التطور عند يوسف القرضاوي وتحليله. منهج البحث المستخدم في هذا البحث هو منهج البحث المعيارى (statute approach) ومنهج البحث المفاهيمي (conceptual approach). استخدم المنهج المفاهيمي للاستكشاف عن فكرة يوسف القرضاوي عن الجمع بين الثبات والتطور. وتم استخدام تلك الفكرة كأداة التحليل في مسألة الحد الأدنى لسن الزواج في إندونيسيا. تتكونت نتائج هذا البحث من بندين، هما: 1) الحد الأدنى لسن الزواج في القانون رقم 1 العام 1974 بشـأن الزواج لم تمتص بعض مبادئ الثبات ليوسف القرضاوي، وخاصة ما يتعلق بمبادئ أساسية وقيم دينية أو الأخلاق. ومع ذلك، فإن ذلك القانون احتوى على عناصر الثبات الأخرى. من عناصر الثبات التي تم تطبيقها هي عنصر أهداف الزواج وغايته. في هذه الأثناء، هناك عنصران من الثبات اللذان لم يتما تضمينهما في القانون؛ الأول: عنصر المبادئ الأساسية. والثاني: عنصر القيم الدينية أو الأخلاق. 2 ) الحد الأدنى لسن الزواج في القانون رقم 1 العام 1974 بشأن الزواج قد طبق مبدأ التطور فيما يتعلق بالوسائل والأساليب، والأمور الفروعية، والعلوم. الوسائل والأساليب التي تم اتخاذها هي اعتبار صحي ونفسي وثقافي واجتماعي واقتصادي. سن الزواج هو من الفروعيات وغير ثابتة أو يقبل التغير وفقا لمكان، ووضع، وثقافة المجتمع. إذن، الحد الأدنى لسن الزواج في القانون رقم 1 العام 1974 بشأن ...